ثم قال تعالى : { اتخذناهم سخريا } .
من ضم ، فمعناه : كنا نسخرهم في الدنيا ونستذلهم ، ومن كسر فمعناه : كنا نسخر منهم في الدنيا{[58536]} ، وقيل : هما لغتان بمعنى الهُزْء والسُّخرية{[58537]} .
فالمعنى : أهُمْ{[58538]} في النار لا نعرف مكانهم ، أم لم تقع أعيننا عليهم ؟
ومن قرأ بقطع الألف من ( اتخذناهم ) ابتدأ به ، ومن وصل الألف{[58539]} لم يبتدئ به لأنه صفة للرجال ، هذا قول أبي حاتم{[58540]} .
وتكون ( أم ) عديلة لاستفهام مُضمَر ، تقديره : أمفقودون هم أم زاغت عنهم الأبصار{[58541]} .
ويجوز أن تكون معادلة ل( ما ) في قوله : ( ما لنا ) ، كما قال تعالى : { مالي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين{[58542]} } وقال : { ما لكم كيف تحكمون أم لكم }{[58543]} ، فذلك جائز حسن{[58544]} .
وقد وقعت ( أم ){[58545]} معادلة ل ( من ) في الاستفهام ، قال الله جل ذكره : { فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون }{[58546]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.