ثم قال : { إن المتقين في جنات ونعيم } [ 15 ] أي : إن الذين اتقوا الله بأداء فرائضه ، واجتناب معاصيه في بساتين ونعيم في الآخرة .
وقال الحسن : { المتقين }{[65477]} هم الذين اتقوا ما حرم الله{[65478]} عليهم وأدوا ما أفترض عليهم .
وقال ابن عباس : إنما سمي المتقون المتقين لأنهم ذكروا الله عند طاعته فأخذوا بها تقية له ، وذكروه عند معصيته فتركوها{[65479]} تقية له .
قال ميمون{[65480]} بن مهران : [ لا يكون العبد تقيا حتى يكون لنفسه أشد محاسبة من الشريك لشريكه{[65481]} ] .
وقال الحسن : من اتقى الشرك فهو متق{[65482]} ، ولو زاد الحسن في قوله " والكبائر " لكان قولا مختارا .
وقال أبو الدرداء{[65483]} : تمام التقوى أن يتقي العبد الله حتى يتقيه في مثقال ذرة ، وحتى يترك بعض ما يرى{[65484]} أنه حلال خيفة{[65485]} أن يكون حراما فيكون حجابا بينه وبين الحرام ، فأن الله قد بين للعباد ما هم صائرون إليه . وقال : { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره }{[65486]} ، فلا تحقرن{[65487]} شيئا من الشر أن تتقيه{[65488]} ، ولا شيئا من الخير أن تفعله{[65489]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.