ثم قال : { أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون } [ 28 ] أي : بل يقول المشركون في محمد صلى الله عليه وسلم{[65558]} هو شاعر نتربص به حوادث الدهر تكفيناه بموت أو بحادثة{[65559]} متلفة{[65560]} .
قال ابن عباس : إن قريشا اجتمعوا{[65561]} في دار الندوة في أمر النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال قائل منهم : احبسوه في وثاق ثم تربصوا به الموت حتى يهلك كما هلك قلبه من الشعراء ، إنما هو كأحدهم ، فأنزل الله عز وجل : { أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون }{[65562]} والمنون : الموت ، وهو واحد لا جمع له ، قاله الأصمعي{[65563]} .
وقال الأخفش : المنون : جمع لا واحد له .
وقال الفراء : هو الواحد والجمع{[65564]} . والدهر يسمى بالمنون لأنه يذهب بمنة الحيوان ، أي : بقوتها{[65565]} .
وقال أبو عبيدة : قيل الدهر " منون " لأنه مضعف من قولهم " حبل منين " إذا كان باليا ضعيفا{[65566]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.