الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{أَفَسِحۡرٌ هَٰذَآ أَمۡ أَنتُمۡ لَا تُبۡصِرُونَ} (15)

ثم قال : { أفسحر هذا أم أنتم لا تبصرون } [ 13 ] أي : يقال لهم يوم القيامة حين يعاينون العذاب ، [ أفسحر هذا الذي وردتموه أم أنتم لا تعاينونه وهذا الكلام معناه التوبيخ والتقريع ]{[65471]} ، وتحقيق العطف أن معناه : " بل أنتم " فهو خروج من أمر إلى أمر ، أي : لا تبصرون{[65472]} الحق ، وقد كانوا يبصرون{[65473]} ، لكنه توبيخ لهم وتقريع وتوقيف على صحة ما كانوا يكذبوا به من النار ، فهو من بصر القلب لا بصر العين .


[65471]:ساقط من ح.
[65472]:ح: "بصيرا".
[65473]:ع: "نصراء" وهو تحريف.