الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{۞وَيَطُوفُ عَلَيۡهِمۡ غِلۡمَانٞ لَّهُمۡ كَأَنَّهُمۡ لُؤۡلُؤٞ مَّكۡنُونٞ} (24)

قوله : { ويطوف عليهم غلمان لهم } إلى آخر السورة الآيات [ 22 -37 ] .

أي : يطوف على هؤلاء الذين تقدمت صفتهم غلمان لهم كأنهم اللؤلؤ المكنون في بياضه وصفائه . والمكنون : المصون{[65542]} ، أي : يطوفون عليهم في الجنة بكؤوس الشراب الذي تقدمت صفته .

قال قتادة : ذكر لنا أن رجلا قال : يا نبي الله هذا الخادم فكيف المخدوم ؟ فقال : والذي نفسي بيده إن فضل الخدوم على الخادم كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب{[65543]} .


[65542]:انظر: مجاز أبي عبيدة 2/233.
[65543]:ذكره السيوطي في الدر المنثور وقال أخرجه عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر عن قتادة 7/634. وانظر: جامع البيان 27/18، وتفسير الخازن 6/251، والكشاف 4/212 وروح المعاني 27/34.