- قوله ( قال رب إني دعوت قومي ( ليلا ونهارا ) {[70549]} . . . . ) ، إلى قوله : ( ضلالا )[ 5-25 ] .
أي : قال نوح لما بلغ رسالة ربه قومه فعصوه {[70550]} : يا رب إني دعوت قومي إلى توحيدك ليلا ونهارا وحذرتهم عقابك على كفرهم بك فلم يزدهم دعائي( لهم ) {[70551]} إلا إدبارا عن قبول ما جئتهم به . قال قتادة : بلغنا أنهم كانوا يذهب الرجل منهم {[70552]} بابنه إلى نوح فيقول لابنه : احذر هذا [ لا يغويك ] {[70553]} فإن أبي قد ذهب بي إليه وأنا مثلك فحذرني كما حذرتك {[70554]} .
من رواية ابن شعبان {[70555]} عن المنهال بن عمرو {[70556]} عن عبد الله بن الحارث {[70557]} أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يجمع الله الأولين والآخرين {[70558]} ، وينزل الله في ظلل من الغمام فيكون أول من يقضي له نوح وقومه ، يقول الله لقوم نوح : ماذا أجبتم المرسلين ؟ قال : فيقول نوح : أي رب ، بلغتهم رسالتك ودعوتهم ليلا ونهارا فكذبوني اتهموني ، فيقول الله لقوم نوحاذا تقولون ؟ فيقولون : ربنا ما بلغنا الرسالة ، وقد كان فينا حتى خلت قرون ( بعد قرون ) {[70559]} ، وقد كتم الرسالة فلم يدعنا ولم ينذرنا ، فيقول الله لنوح : ماذا تقول ؟ فيقول : رب لي بينة ، فيقول الله : إيت ببينتك {[70560]} . قال النبي صلى الله عليه وسلم : فيأتي نوح فيقول : يا محمد ، أسألك الشهادة ، فإن قومي قد كذبوني عند ربي وجحدوا ، قال النبي عليه السلام : فأبعث معه رهطا من أمتي يشهدون له . قال : فينطلق الرهط حتى يقفوا على الرب ، فيقول الله لهم : بم تشهدون ؟ فيقولون : نشهد أن نوحا قد بلغ قومه ودعاهم ليلا ونهارا وسرا وعلانية فكذبوه واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا .
فيقول الله لقوم نوح : ماذا تقولون ؟ ( فيقولون ) {[70561]} : ربنا {[70562]} ، كيف يقبلون علينا ونحن أول الأمم وهم آخر الأمم ؟ فيقول للرهط {[70563]} : أجيبوهم {[70564]} ، فيقول ( الرهط ) {[70565]} : ربنا ، بعثت إلينا رسولا من أنفسنا فآمنا به وصدقنا ما أنزلت عليه من الكتاب ، فكان فيما أنزلت عليه أنك أرسلت نوحا إلى قومه فبلغهم الرسالة ودعاهم ليلا ونهارا وسرا وعلانية فكذبوه ، قال : فيقرأون سورة " نوح " ، فيقول قوم نوح : خصمنا فقوموا . قال النبي صلى الله عليه وسلم : فما من نبي يكذبه قومه إلا يأتينا {[70566]} ، فأبعث معه رهطا من أمتي يشهدون له وأنا عليهم[ شهيد ] {[70567]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.