الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{إِنَّآ أَرۡسَلۡنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوۡمِهِۦٓ أَنۡ أَنذِرۡ قَوۡمَكَ مِن قَبۡلِ أَن يَأۡتِيَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ} (1)

مقدمة السورة:

بسم الله الرحمن الرحيم

سورة نوح عليه السلام

مكية{[1]}

- قوله تعالى : ( إنا أرسلنا نوحا ( إلى قومه ) {[70517]} ) {[70518]} [ 1 ] ، إلى قوله : ( لو كنتم تعلمون )[ 4 ] .

أي : أرسلنا {[70519]} نوحا منذرا قومه عذاب الله الأليم .

قيل : هو الطوفان {[70520]} .

وقيل : هو عذاب جهنم {[70521]} .

ويروى أن نوحا عليه السلام أرسل إلى قومه وهو ابن مائتي سنة وخمسين سنة ، فلبث فيهم يدعوهم إلى الله وإلى عبادته {[70522]} ألف سنة إلا خمسين سنة كما أعلمنا الله عنه ، ثم دعا قومه فبلغ الله أمله ( فيهم ) {[70523]} فغرق {[70524]} بهم كما أعلمنا الله عنه . ثم عاش بعد الغرق {[70525]} مائتي سنة وخمسين فكان عمره ألف سنة وأربع مائة سنة وخمسين سنة ، فلما احتضر قال {[70526]} له ملك الموت : يا أطول الأنبياء عمرا وأكثرهم عملا ، كيف وجدت الدنيا ؟ قال : كبيت له بابان ، دخلت من باب وخرجت من باب .


[1]:أ: إذ.
[70517]:- تمام الآية: (... أن انذر قومك من قبل أن يأتيهم عذاب اليم).
[70518]:- ساقط من ث.
[70519]:- أ: أرسلنا.
[70520]:- ث: الطرفان، وهذا قول الكلبي في تفسير الماوردي 4/309 وقول الطبري في جامع البيان 29/91.
[70521]:- حكاه الماوردي في تفسيره 4/309 بنحوه عن ابن عباس.
[70522]:- أ: وعبادته.
[70523]:- ساقط من أ.
[70524]:- ث: وغرق.
[70525]:- ث: القرن.
[70526]:- أ: قاله.