ثم بين[ يومهم ] {[70483]}الذي يوعدون فقال ( يوم يخرجون من الاجداث سراعا )[ 43 ] : فهو يوم بدل من " يوم " {[70484]}الأول {[70485]} . فالمعنى[ فذرهم ] {[70486]} يا محمد حتى يلاقوا يوم يخرجون من القبور مسرعين إلى الداعي .
- ( كأنهم إلى نصب يوفضون )[ 43 ] .
أي : كأنهم إلى علم قد نصب لهم يستبقون ، [ و " نَصْبٌ " مصدر : نصَبْتُ الشيء ] {[70487]} نصبا ، فتأويله كأنهم إلى صنم منصوب( لهم ) {[70488]} يسرعون ذليلين {[70489]} . وروي عن عاصم {[70490]}أنه [ قرأ : ( نصب ) ] {[70491]}بضم النون والصاد {[70492]} ، جعله[ واحدا لأنصاب ] {[70493]} ، وهي التي كانوا يعبدون ، كطُنُبٍ وأطناب {[70494]} . وقيل : هو جمع نصب . والنصب : الصنم الذي ينصب لهم فيكون كرَهْن ورُهُن ، وهو قول أبي عبيدة {[70495]} .
وقيل : هو جمع نصاب ، والنصاب الحجر أو الضم ينصب فيذبح {[70496]} عنده . وقرأ قتادة : ( نصب ) بضم النون وإسكان الصاد {[70497]} فهو مخفف من " نُصُب " .
وقد قيل : أيضا : إن نصبا ونصبا ثلاث لغات بمعنى {[70498]} ، كما يقال عَمْرُو وُعْمُرو وعُُمُرو . فأما قوله تعالى( وما ذبح على النصب ) {[70499]} فهو جمع نصاب عند كل العلماء ، وهو الذي ينصب ليذبحوا لآلهتهم عنده وقد مضى ذكره {[70500]} . قال : أبو العالية ( إلى نصب يوفضون )أي : كأنهم إلى غايات يستبقون {[70501]} . وقال ابن عباس : إلى غايات يسعون {[70502]} . قال الضحاك : إلى( " علم ينطلقون " ) {[70503]} . وقال ابن زيد : [ ( إلى نصب ) ] {[70504]} : النَّصْب حجارة طوال يعبدونها يسمونها نصبا ، قال : و ( يوفضون ) : يسرعون إليه {[70505]} .
وقال الحسن : ( كأنهم ) {[70506]}إلى نصب يوفضون ) أي يبتدرون نصبهم أيهم يستلمه {[70507]}أول {[70508]} ، قال : وذلك {[70509]}إذا طلعت {[70510]} الشمس لا يلوي أولهم على آخرهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.