الآية : 107 وقوله تعالى : { ذلك بأنهم } ، أي : ذلك الغضب والعذاب ، { بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة } ، يحتمل وجهين :
أحدهما : { استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة } ، جحودا وإنكارا . وإلا نفس الاستحباب قد يكون من المؤمن ، فلا يزول عنه اسم الإيمان كقوله : { يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله } ، إلى قوله : { أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة } ( التوبة : 38 ) ، فلم يزل عنهم اسم الإيمان باختيارهم واستحبابهم الحياة الدنيا . فدل أن الأول على الجحود له والإنكار ، وهذا على الميل إليه دون الجحود .
والثاني {[10538]} : أن يكون كذلك لما لم يروا الآخرة كائنة ، لا محالة ، ظنا ظنوا لعلها كائنة كقولهم : { إن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين } ( الجاثية : 32 ) .
وأما أهل الإسلام ، لم يكونوا فيها ظَانِّينَ شاكين ، ولكن متحققين مستيقنين ، فاستحقوا بذلك .
وقوله تعالى : { وأن الله لا يهدي القوم الكافرين } ، وقت اختيارهم الكفر ، وأن الله لا يهدي القوم المختارين الكفر على الإيمان . وقال ذلك لقوم ، علم الله أنهم يختارون الكفر ، وأنهم يموتون على الكفر ، فلا يهديهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.