تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعۡلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمۡ وَمَا يُعۡلِنُونَ} (74)

[ الآية 74 ] وقوله تعالى : { وإن ربك ليعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون } وقوله : { تكن صدورهم } يحتمل وجهين :

أحدهما : ما تكنون أنتم في صدوركم وتسرون فيها ، وما تعلنون أي ما تبدون وتظهرون منها{[15118]} . يعلم ذلك كله .

والثاني{[15119]} : ما تكن صدورهم ، أي تخفي أنفس الصدور وتسر فيها ، { وما يعلنون } وما تحمل الصدور أصحابها على إبداء ما فيها وإظهاره ، وهو ما ذكر في الخبر حين{[15120]} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن في الإنسان مضغة ؛ إذا صلحت صلح جميع بدنه ] البخاري 520 ] وهو القلب ، والله أعلم .


[15118]:- في الأصل وم: فيها.
[15119]:- في الأصل وم: أو.
[15120]:- في الأصل وم: حيث.