تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{۞فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوۡمِهِۦٓ إِلَّآ أَن قَالُوٓاْ أَخۡرِجُوٓاْ ءَالَ لُوطٖ مِّن قَرۡيَتِكُمۡۖ إِنَّهُمۡ أُنَاسٞ يَتَطَهَّرُونَ} (56)

[ الآية 56 ] وقوله تعالى : { فما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوط من قريتكم } قوله : { فما كان جواب قومه إلا أن قالوا } كذا في وقت لا في الأوقات كلها ، لأنه قد كان منهم قول وجوابات نحو ما { قالوا ائتنا بعذاب الله } الآية [ العنكبوت : 29 ] ونحو وقولهم : { إنهم أناس يتطهرون } .

دل هذا منهم أنهم قد علموا أن ما يأتون ويعملون ، أنه خبث وفحش ومنكر حين{[15065]} قالوا : { إنهم أناس يتطهرون } .

ثم يحتمل قوله هذا وجوها :

أحدهما : أنهم قالوا ذلك استهزاء منهم بهم

والثاني : { قالوا أخرجوا آل لوط } فإنهم يستقذرون{[15066]} أعمالنا وأفعالنا .

الثالث : على التحقيق : { إنهم أناس يتطهرون } .


[15065]:- في الأصل وم: حيث.
[15066]:- في الأصل وم: يستقذفون.