تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{قُلۡ عَسَىٰٓ أَن يَكُونَ رَدِفَ لَكُم بَعۡضُ ٱلَّذِي تَسۡتَعۡجِلُونَ} (72)

[ الآية 72 ] وقوله{[15115]} تعالى : { قل عسى أن يكون ردف لكم بعض الذي تستعجلون } هذا يحتمل وجهين :

أحدهما : قوله : { ردف لكم } بعد هذه الحال وبعد هذا القول الذي قالوا : { بعض الذي تستعجلون } أي ينزل بكم بعد هذه الحال بعض الذي تستعجلون ، وهو العذاب . وقوله : { ردف لكم } أي يدنو منكم ، ويقرب .

والثاني : { قل عسى أن يكون ردف لكم } بعد الحزن والمكروه الذي يحل بكم بالموت { بعض الذي تستعجلون } وهو عذاب القبر ، لأنهم وقت الموت يحزنون ويكرهون لما شاهدوا وعاينوا من حالهم . ولذلك يسألون ربهم الرجوع والرد على المحنة ثانيا نحو قولهم : { رب ارجعون } [ المؤمنون : 99 ] وقولهم : { أو نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل } [ الأعراف : 53 ] ونحوه .


[15115]:- في الأصل وم: ثم قال.