قوله تعالى : { وما منا إلا له مقام معلوم } : يحتمل هذا منهم ، أعني الملائكة ، وجهين :
أحدهما : قالوا ذلك تبرئة لأنفسهم من أن يأمروا بالعبادة لهم ، أي لم نتفرّغ نحن لعبادة هؤلاء طرفة عين ، فكيف نأمر هؤلاء بعبادتنا ؟ كقولهم : { قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم } [ سبأ 41 ] أي نحن في طلب الصواب ولا شك ، فكيف نتفرّغ لذلك ؟
والثاني : أن يقولوا : إن ولايتك التي واليتنا شغلتنا عن جميع ما ذكروا ، والله أعلم .
ويحتمل قوله تعالى : { وما منا إلا له مقام معلوم } : مكانا معلوما محدودا لا يبرح منه ، ولا يفارقه ، ويحتمل { مقام معلوم } أي عبادة معلومة نحو ما ( ذكر حكيم بن حزام : قال [ : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : هل تسمعون ما أسمع ؟ قلنا : يا رسول الله ما تسمع ؟ قال : أسمع أطيط السماء ، وما تلام أن تئِطّ ما فيها موضع قدم إلا وفيه ملك راكع أو ساجد )[ الترمذي 2312 ] والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.