تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٗا} (169)

الآية 169

وقوله تعالى : { لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا }{ إلا طريق جهنم } كأنه على الإضمار بألا يهديهم في الآخرة طريقا{ إلا طريق جهنم } . ويحتمل ما قال أهل التأويل ؛ قالوا : لا يهديهم طريق الإسلام { إلا طريق جهنم } طريق الكفر والشرك ، وهما{[6825]} طريقا جهنم في الدنيا ، والإسلام ، هو طريق الجنة في الدنيا .

وهذه الآية والآية الأولى في قوم ، علم الله أنهم لا يؤمنون أبدا ، ويموتون على ذلك حين أخبر /120-ب/ أنه عز وجل لا يغفر لهم ، ولا يهديهم{ خالدين فيها أبدا وكان ذلك على الله يسيرا } .


[6825]:الواو ساقطة من الأصل.