تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{۞وَيَٰقَوۡمِ مَا لِيٓ أَدۡعُوكُمۡ إِلَى ٱلنَّجَوٰةِ وَتَدۡعُونَنِيٓ إِلَى ٱلنَّارِ} (41)

الآية 41 وقوله تعالى : { وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ } كأنه قال : يا قوم مالي ولكم ، أدعوكم إلى ما به نجاتكم ، وأنصح لكم ، وتدعونني أنتم إلى [ ما ]{[18277]} به هلاكي ؟ فمتى يكون بيننا موالاة واجتماع ؟ أي لا يكون .

إنما يذكر هذا وأمثاله{[18278]} في المواعظ [ إذا ]{[18279]} انتهت غايتها ، وبلغت نهايتها ، فلم{[18280]} ينجع فيهم ، وهو كقوله تعالى : { لكم دينكم ولي دين } [ الكافرون : 6 ] وقوله تعالى : { لي عملي ولكم عملكم } الآية [ يونس : 41 ] .


[18277]:ساقطة من الأصل وم.
[18278]:في الأصل وم: وأمثالهم.
[18279]:ساقطة من الأصل وم.
[18280]:في الأصل وم: فلما.