الآيتان 71 و72 وقوله تعالى : { إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ يُسْحَبُونَ } { فِي الْحَمِيمِ } ذكر أن في السلاسل ثلاث لغات : الرفع والنصب والخفض{[18362]} : فمن رفعها يقول معناه : إذ جُعل الأغلال والسلاسل في أعناقهم ، يُسحبون بها في الحميم . ومن قال بالخفض فتأويله : إذ الأغلال في أعناقهم ، أي تجعل الأغلال في السلاسل ، فيُسحبون بها في الحميم . ومن قال بالنصب فكأنه{[18363]} قرأ : إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل يسحبون [ في الحميم ، أي يسحبون ]{[18364]} السلاسل في الحميم .
وقوله تعالى : { يُسجَرون } أي يُجرّون ، والحميم قد مر تأويله ، وهو ماء يشرب منه ، قد انتهى حرّه غايته .
وقوله تعالى : { ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ } أي يوقدون . ذكر ما يُسقَون فيها ، وهو الحميم ، وذكر ما يُحرقون به .
قال أبو عوسجة : { يُسحَبون } أي يُجرّون ، وصرفه : سَحَبَ يَسْحَبُ سَحْبًا ، أي يجُرّ . وقوله : { يُسجَرون } أي يوقدون بهم ، يقال : سجرت /481– أ/ أي أوقدت فيه ، وصرفه : سَجَرَ يَسْجُرُ سَجْرًا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.