الآيتان 52 و53 وقوله تعالى : { فيهما من كل فاكهة زوجان } [ { فبأي آلاء ربكما تكذبان } ]{[20351]} أي صنفان ولونان على غير تغير [ اللون ، ولا فساد ]{[20352]} يدخل في ذلك ، لأن تغير اللون في الدنيا ، لا يكون للفواكه إلا بعد دخول فساد فيها ، يخبر أن تغير لونه لا لفساد ، يدخل في ذلك ، والله أعلم .
وقال بعضهم : إنما ذكر الزوجين من الفواكه لما أن قلوب البشر قد حظرت بأحد الزوجين وتمنيتهم أنفسهم ، والزوج الآخر ، هو لطف من الله تعالى على عباده فضلا منه إليهم من غير أن يخطر على بالهم ، ولا وقعت عليه أبصارهم ، ولا انتهت إليه آمالهم إكراما لهم وإحسانا{[20353]} .
وقال بعضهم : ليس المراد في هذه الآيات تبيين ما لأهل الجنة ، ولكن فيه تبيان فضل السابقين على أصحاب اليمين أن أولئك يعطون من الفضل ضعفي ما أعطي هؤلاء ، و الله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.