الآيتان 56 و57 وقوله تعالى : { فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان } [ { فبأي آلاء ربكما تكذبان } ]{[20364]} { فيهن قاصرات الطرف } أي قصرت الطرف{[20365]} على أزواجهن ، ولا ينظرن إلى غيرهم ، ولا تشتهيهم كقوله في آية أخرى : { حور مقصورات في الخيام } [ الآية : 72 ] ذكر هذا لأن أهل الدين يكونون من أهل غيرة ، لا يريدون أن تنظر زوجاتهم{[20366]} إلى غيرهم ، ولا غيرهم ينظرون إليهن . فأخبر بالآيتين أنهن لا ينظرن إلى غير أزواجهن ، ولا غيرهم [ ينظرون ]{[20367]} إليهن حين{[20368]} وصفهن بأنهن { قاصرات الطرف } و { حور مقصورات في الخيام }
وقوله تعالى : { لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان } قرئ { لم يطمثهن } بضم الميم{[20369]} وكسره .
قال الفراء : { لم يطمثهن } أي لم يقبضهن ، والطمث النكاح بالرومية .
وقال أهل التأويل : لم يجامعهن إنس قبلهم ولا جان
وقال أبو عوسجة : أي لم يمسهن [ إنس ]{[20370]} في التربية كما يربى الأولاد ولا جان على ما يمس الجن الأولاد ، فيفسدهم . ولكنهن{[20371]} كما وصف { إنا أنشأناهن إنشاء } { فجعلناهن أبكارا } { عربا أترابا } { لأصحاب اليمين } [ الواقعة : 35 إلى 38 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.