الآيتان 62 و63 وقوله تعالى : { ومن دونهما جنتان } [ { فبأي آلاء ربكما تكذبان } ]{[20381]} فإن كانت الجنتان اللتان سبق ذكرهما للسابقين والصديقين ، فهاتان اللتان ذكرهما ههنا لأصحاب اليمين على ما ذكره بعض أهل التأويل ، فجائز أن يكون قوله تعالى : { ومن دونهما جنتان } أي في الفضل والقدر والمنزلة لفضل أولئك على أصحاب اليمين .
وإن كانت الجنات جميعا لكل فريق منهم فجائز أن يكون قوله : { ومن دونهما جنتان } في المكان والموضع لا في الفضل والقدر . فكأنه قال : من أي جهة وقع بصرهم يقع على جناتهم من فوق ومن تحت وعن يمين وشمال ؛ أي يكونون وسط الجنات ، لا يحتاجون إلى التحويل من مكان إلى مكان كقوله تعالى : { لا يبغون عنها حولا } [ الكهف : 108 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.