الآية 60 وقوله تعالى : { نحن قدّرنا بينكم الموت } يحتمل وجوها :
أحدهما : أنه لما كان هو الذي خلقكم وما ذكر ، ثم قدر بينكم الموت ، وفيكم الولي له والعدو ، وقد سوى في الدنيا بين الولي والعدو ، وفي الحكمة التفريق بينهما ، دل أن هنالك دار أخرى تفرق بينهما .
والثاني : { نحن قدّرنا بينكم الموت } أي المعجل والمؤجل ، أي لم يجعل موت جميعكم في وقت واحد ، بل جعل معجّلا ومؤجلا في الأصل ، وقدر أن تكون مدة أجل هذا أكثر من مدة أجل الآخر .
[ والثالث : قيل ]{[20479]} : { نحن قدرنا بينكم الموت } أي سوّينا بينكم في الموت بين عزيزكم وذليلكم ورفيعكم ووضيعكم ، لا يسلم أحد منه .
ويحتمل وجها آخر ، هو أولى ، وهو أنه لما قدر بينكم الموت ، وكل واحد يكره الموت ، ثم لم تملكوا دفع الموت عن أنفسكم ، دل أن ههنا قاهرا قادرا يجب القول بوجوده والانقياد لأوامره ونواهيه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.