تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى ٱلۡغَضَبُ أَخَذَ ٱلۡأَلۡوَاحَۖ وَفِي نُسۡخَتِهَا هُدٗى وَرَحۡمَةٞ لِّلَّذِينَ هُمۡ لِرَبِّهِمۡ يَرۡهَبُونَ} (154)

الآية 154 وقوله تعالى : { ولمّا سكت عن موسى الغضب } الذي غضب لله على قومه بعبادتهم العجل . ولا يحتمل ما قاله أبو بكر الأصمّ : إن الغضب عقوبة وشتم ؛ لأن الغضب معروف ، لا يجوز أن يتأوّل ما قال هو .

وقوله تعالى : { أخذ الألواح } يعني الألواح التي وضعها على الأرض .

وقوله تعالى : { وفي نسختها هدى ورحمة } قال بعضهم : يعني في نسخة الألواح لما كانت قد نسخت من اللوح المحفوظ . وقال بعضهم : { وفي نسختها } أي الكتب التي انتسخها بنو إسرائيل من تلك الألواح .

وقوله تعالى : { هدى ورحمة } أي هدى من كل ضلالة وبيان من كل عمى وشبهه { ورحمة } من كل سخطة وغضب { للذين هم لربهم يرهبون } أي للذين يخشون ربهم ، فيعملون .