الآيتان 39و40 : وقوله تعالى : { فإن كان لكم كيد فكيدون } { ويل يومئذ للمكذبين } جائز أن يكون يقال لهم هذا في الآخرة : أن كيدوا حتى تنجوا بأنفسكم مما نزل بكم ، أي إن كانت لكم حيل{[22974]} تحتالون بها ، فافعلوا ، وهو حرف التقريع والتوبيخ[ يدل ]{[22975]} على نفي نفاذ المكر والحيلة ، ليس ما عليه أمر الدنيا أنهم يحتالون ، ويمكرون بأنواع الخداع والتمويهات .
ويحتمل أن قيل لكم هذا في الدنيا[ حين ]{[22976]} أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعارضهم بهذا ، فيقول لهم : { فإن كان لكم كيد فكيدون } بقتلي{[22977]} أو إخراجي من بين أظهركم كما قال هود عليه السلام : { من دونه فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون }[ هود : 55 ] .
فعجزهم عن ذلك يظهر لهم[ صدق ]{[22978]} رسالته وحجة نبوّته ؛ إذ حرف الإغراء من غير أعوان كانوا له ولا جنود مجندة ، بل كان وحيدا فريدا بين ظهراني قوم مشركين ، ليست همتهم إلا إطفاء هذا النور .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.