تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{هَٰذَا يَوۡمُ لَا يَنطِقُونَ} (35)

الآيتان34و35 : وقوله تعالى : [ { ويل يومئذ للمكذبين } ]{[22969]} { هذا يوم لا ينطقون } فجائز أن يكون معناه : أنهم لا ينطقون نطقا ينتفعون به كما لم يكونوا ينطقون في الدنيا كلاما يقربهم إلى الله تعالى ، فعاملهم[ الله تعالى في الآخرة حسب معاملتهم إياه ]{[22970]} وهو كقوله تعالى : { نسوا الله فأنساهم أنفسهم }[ الحشر : 19 ] وقوله تعالى : { قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا }[ طه : 125 ] .

ومنهم من يقول : لا ينطقون في بعض المواضع ، وينطقون في بعضها . ويحتمل أي لا ينطقون بحجة ، بل يكذبون كقوله : { والله ربنا ما كنا مشركين }[ الأنعام : 23 ] .


[22969]:ساقطة من الأصل و م.
[22970]:في الأصل: الله تعالى، في م: في الآخرة حسب معاملتهم الله تعالى.