النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{قَٰلَ كَمۡ لَبِثۡتُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ عَدَدَ سِنِينَ} (112)

قوله : { قَالَ كَمْ لَبِثْتُم فِي الأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ } فيه وجهان :

أحدهما : أنه سؤال لهم عن مدة حياتهم في الدنيا قالوا لبثنا يوماً أو بعض يوم ، استقلالاً لحياتهم في الدنيا لطول لبثهم في عذاب جهنم .

الثاني : أنه سؤال لهم عن مدة لبثهم في القبور وهي حالة لا يعلمونها فأجابوا بقصرها لهجوم العذاب عليهم ، وليس بكذب منهم لأنه إخبار عما كان عندهم .