النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَمَن يَدۡعُ مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَ لَا بُرۡهَٰنَ لَهُۥ بِهِۦ فَإِنَّمَا حِسَابُهُۥ عِندَ رَبِّهِۦٓۚ إِنَّهُۥ لَا يُفۡلِحُ ٱلۡكَٰفِرُونَ} (117)

قوله : { وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلهاً َآخَرَ لاَ بُرْهَانَ لَهُ بِهِ } فيه وجهان :

أحدهما : معناه ليس له برهان ولا حجة بأن مع الله إلهاً آخر .

الثاني : أن هذه صفة الإله الذي يدعى من دون الله أن لا برهان له .

{ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّكَ } فيه وجهان :

أحدهما : يعني أن محاسبته عند ربه يوم القيامة .

الثاني : أن مكافأته على ربه ، والحساب المكافأة ، ومنه قولهم حسبي الله أي كفاني الله تعالى . والله أعلم وأحكم .