النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَٱلَّذِينَ يُؤۡتُونَ مَآ ءَاتَواْ وَّقُلُوبُهُمۡ وَجِلَةٌ أَنَّهُمۡ إِلَىٰ رَبِّهِمۡ رَٰجِعُونَ} (60)

قوله تعالى : { وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ } فيه وجهان :

أحدهما : يعني الزكاة .

الثاني : أعمال البر كلها .

{ وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ } أي خائفة .

قال بعض أصحب الخواطر : وجل العارف من طاعته أكثر من وجِلِه من مخالفته لأن المخالفة تمحوها التوبة ، والطاعة تطلب لتصحيح الغرض .

{ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ } فيه وجهان :

أحدهما : يخافون ألا ينجوا من عذابه إذا قدموا عليه .

الثاني : يخافون أن لا تقبل أعمالهم إذا عرضت عليه . روته عائشة مرفوعاً .