النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{أَتَّخَذۡنَٰهُمۡ سِخۡرِيًّا أَمۡ زَاغَتۡ عَنۡهُمُ ٱلۡأَبۡصَٰرُ} (63)

{ أتخذناهم سخرياً } قال مجاهد اتخذناهم سخرياً في الدنيا فأخطأنا .

{ أم زاغت عنهم الأبصار } فلم نعلم مكانهم . قال الحسن : كل ذلك قد فعلوا اتخذوهم سخريا وزاغت عنهم أبصارهم محقرة لهم . وقال أبو عبيدة من كسر { سخرياً } جعله من الهزء ، ومن ضمه جعله من التسخير { أم زاغت عنهم الأبصار } يعني أهم معنا في النار أم زاغت أبصارنا فلا نراهم وإن كانوا معنا .