النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٞ وِزۡرَ أُخۡرَىٰ} (38)

الخامس{[2813]} : { أَلاَّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى } لأنه كان بين نوح وإبراهيم يؤخذ الرجل بجريرة ابنه وأبيه فأول من خالفهم إبراهيم ، قاله الهذيل .

السادس : أنه ما أُمر بأمر إلا أداه ولا نذر إلا وفاه ، وهذا معنى قول الحسن .

السابع : وفَّى ما امتحن به من ذبح ابنه وإلقائه في النار وتكذيبه .


[2813]:هكذا في ك ولم يذكر الوجه الرابع. وفي تفسير الزمخشري أورد هذه الأقاويل وزاد: أنه (إبراهيم) عهد ألا يسأل مخلوقا، فلما قذف في النار قال له جبريل وميكائيل ألك حاجة؟ فقال أما إليكما فلا. وفيه أيضا: وفي بالشريعة التي أمر بها.