لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٞ وِزۡرَ أُخۡرَىٰ} (38)

ثم بين ما في صحفهما فقال تعالى : { ألا تزر وازرة وزر أخرى } أي لا تحمل نفس حاملة حمل نفس أخرى . والمعنى : لا تؤخذ نفس بإثم غيرها . وفي هذا إبطال قول من ضمن للوليد بن المغيرة أن يحمل عنه الإثم . وقال ابن عباس : كانوا قبل إبراهيم يأخذون الرجل بذنب غيره كان الرجل يقتل بقتل أبيه وابنه وأخيه وامرأته وعبده حتى كان إبراهيم عليه الصلاة والسلام فنهاهم عن ذلك وبلغهم عن الله تعالى : { ألا تزر وازرة وزر أخرى } .