مكية في قول الحسن وعطاء وعكرمة وجابر ، وقال ابن عباس وقتادة إلا آية وهي " الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم{[1]} "
قوله تعالى : { وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى } فيه خمسة أقاويل :
أحدها : نجوم القرآن إذا نزلت لأنه كان ينزل نجوماً{[2786]} ، قاله مجاهد .
الثاني : أنها الثريا ، رواه ابن أبي نجيح ، لأنهم كانوا يخافون الأمراض عند طلوعها .
الثالث : إنها الزهرة ، قاله السدي ، لأن قوماً من العرب كانوا يعبدونها .
الرابع : أنها جماعة النجوم ، قاله الحسن ، وليس بممتنع أن يعبر عنها بلفظ الواحد كما قال عمر بن أبي ربيعة :
أحسن النجم في السماء الثريا *** والثريا في الأرض زين النساء{[2787]}
الخامس : أنها النجوم المنقضة ، وسببه أن الله تعالى لما أراد بعث محمد صلى الله عليه وسلم رسولاً ، كثر انقضاض الكواكب قبل مولده ، فذعر أكثر العرب منها ، وفزعوا إلى كاهن لهم ضرير كان يخبرهم بالحوادث ، فسألوه عنها ، فقال انظروا البروج الاثني عشر ، فإن انقض منها شيء ، فهو ذهاب الدنيا ، وإن لم ينقض منها شيء ، فسيحدث في الدنيا أمر عظيم ، فاستشعروا ذلك ، فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كان هو الأمر العظيم الذي استشعروه ، فأنزل الله تعالى : { وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى } أي ذلك النجم الذي هوى ، هو لهذه النبوة التي حدثت .
وفي قوله تعالى { إِذَا هَوى } ستة أقاويل :
أحدها : النجوم إذا رقي إليها الشياطين ، قاله الضحاك .
السادس : إذا جرى ، ومهواها جريها ، لأنها لا تفتر في جريها في طلوعها وغروبها ، وهذا قول أكثر المفسرين .
وهذا قسم{[2788]} ، وعلى القول الخامس في انقضاض النجوم خبر{[2789]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.