وقيل معناه : وفى ما عهد إليه ربه من تبليغ الرسالة {[65906]} وهو { ألا وازرة وزر أخرى } [ 37 ] أي : بلغ ألا يحمل أحد ذنب أحد {[65907]} .
قال ابن عباس : كانوا قبل إبراهيم يأخذون الولي بالولي حتى كان إبراهيم عليه السلام فبلغ {[65908]} { ألا تزر وازرة وزر أخرى } {[65909]} ، { وأن عليه النشأة الأخرى } {[65910]} .
وقال قتادة : وفي طاعة الله ورسوله {[65911]} إلى خلقه {[65912]} .
وقال ابن جبير : بلغ ما أمره به ربه وهو قول ( ابن زيد وسفيان {[65913]} ) والنخعي {[65914]} .
وعن ابن عباس أيضا : إن إبراهيم صلى الله عليه وسلم {[65915]} وفى بما أمره ربه عز وجل {[65916]} من الذبح والرؤيا ، والذي في صحف موسى : { ألا تزر وازة وزر أخرى } {[65917]} .
وعن ابن عباس أيضا : أن إبراهيم وفى شرائع الإسلام ثلاثين سهما ، وما ابتلى بهذا الدين أحد فأقامه إلا إبراهيم فإنه وفى به {[65918]} .
وقال مجاهد : وفي ما فرض عليه {[65919]} ، وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ألا أخبركم لم سمّ {[65920]} الله جل ذكره إبراهيم خليله " الذي وفّى " . لأنه كان يقول لكما أصبح وكلما أمسى { فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السماوات } الآية {[65921]} {[65922]} .
وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : وفي إبراهيم بحمد {[65923]} ربه أربع ركعات في النهار {[65924]} .
وقوله : { ألا تزر وازرة وزر أخرى } أكثر المفسرين على أنه ما في صحف موسى وإبراهيم ، وفي بالشرائع والأوامر على ما تقدم من الاختلاف {[65925]} .
قال أبو مالك الغفاري : { ألا تزر وازرة وزر أخرى } إلى قوله : { هذا نذير من النذر الأولى } هذا كله في مصحف إبراهيم وموسى .
وعنى بقوله : / { ألا تزر وازرة وزر أخرى } الذي ضمن للوليد أن يتحمل عنه عذاب الآخرة يقول الله ألم نخبر هذا المضمون .
أي : بهذا الذي في صحف إبراهيم وموسى أن أحدا لا يحمل ذنب أحد {[65926]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.