النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{رَّبُّ ٱلۡمَشۡرِقِ وَٱلۡمَغۡرِبِ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَٱتَّخِذۡهُ وَكِيلٗا} (9)

{ ربُّ المشْرِقِ والمْغرِبِ } فيه قولان :

أحدهما : رب العالَمِ بما فيه لأنهم بين المشرق والمغرب ، قاله ابن بحر .

الثاني : يعني مشرق الشمس ومغربها .

وفي المراد بالمشرق والمغرب ثلاثة أوجه :

أحدها : أنه استواء الليل والنهار ، قاله وهب بن منبه .

الثاني : أنه دجنة الليل ووجه النهار ، قاله عكرمة .

الثالث : أنه أول النهار وآخره ، لأن نصف النهار أوله فأضيف إلى المشرق ، ونصفه آخره فأضيف إلى المغرب .

{ فاتّخِذْهُ وَكيلاً } فيه ثلاثة أوجه :

أحدها : مُعيناً .

الثاني : كفيلاً .

الثالث : حافظاً .