الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع  
{إِنَّ إِلَيۡنَآ إِيَابَهُمۡ} (25)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

يعني مصيرهم...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

وقوله : "إنّ إلَيْنا إيابَهُمْ" يقول : إن إلينا رجوع من كفر ومعادهم.

"ثُمّ إنّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ" يقول : ثم إن على الله حسابه ، وهو يجازيه بما سلف منه من معصية ربه . يُعْلِمُ بذلك نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم أنه المتولي عقوبته دونه ، وهو المجازي والمعاقِب ، وأنه الذي إليه التذكير وتبليغ الرسالة ..

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

فإن قلت : ما معنى تقديم الظرف ؟ قلت : معناه التشديد في الوعيد ، وأن إيابهم ليس إلا إلى الجبار المقتدر على الانتقام . ...

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

وإنما ذكر تعالى ذلك ليزيل به عن قلب النبي صلى الله عليه وسلم حزنه على كفرهم ، فقال : طب نفسا عليهم ، وإن عاندوا وكذبوا وجحدوا فإن مرجعهم إلى الموعد الذي وعدنا ، فإن علينا حسابهم ...

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

وهم راجعون إلى الله وحده قطعا ، وهو مجازيهم وحده حتما . وهذا هو الإيقاع الختامي في السورة في صيغة الجزم والتوكيد . ...

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

والإِياب : بتخفيف الياء الأوب ، أي الرجوع إلى المكان الذي صدر عنه . أطلق على الحضور في حضرة القُدس يوم الحشر تشبيهاً له بالرجوع إلى المكان الذي خرج منه بملاحظة أن الله خالقُ الناس خلْقَهم الأول ، فشبهت إعادة خلقهم وإحضارهم لديه برجوع المسافر إلى مقره كما قال تعالى : { يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك } [ الفجر : 27 ، 28 ] . وتقديم خبر { إنَّ } على اسمها يظهر أنه لمجرد الاهتمام تحقيقاً لهذا الرجوع لأنهم ينكرونه ، وتنبيهاً على إمكانه بأنه رجوع إلى الذي أنشأهم أول مرة . ونُقل الكلام من أسلوب الغيبة في قوله : { فيعذبه اللَّه } [ الغاشية : 24 ] إلى أسلوب التكلم بقوله : { إلينا } على طريقة الالتفات . ...

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

تقول آخر آيتين في السّورة : ( إنّ إلينا إيابهم ) . . ( ثمّ إنّ علينا حسابهم ) . والآيتان تتضمّنان التسلية لقلب النّبي( صلى الله عليه وآله وسلم ) في مواجهته لأساليب المعاندين ، لكي لا يبتئس من أفعالهم ، ويستمر في دعوته . وهما أيضاً ، تهديد عنيف لكلّ مَن تسول له نفسه فيقف في صف الكافرين والمعاندين ، فيخبرهم بأنّ حسابهم سيكون بيد جبار شديد ! ...