فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{إِنَّ إِلَيۡنَآ إِيَابَهُمۡ} (25)

{ إن إلينا إيابهم } أي رجوعهم بعد الموت بالبعث لا إلى أحد سوانا لا استقلالا ولا اشتراكا وفائدة تقديم الظرف التشديد في الوعيد وإن إيابهم ليس إلا إلى الجبار المقتدر على الانتقام ، وقال ابن عباس أي مرجعهم يقال آب يؤوب إذا رجع ، قرأ الجمهور إيابهم بالتخفيف وقرئ بالتشديد ، قال أبو حاتم لا يجوز التشديد ولو جاز لجاز مثله في الصيام والقيام ، وقيل هما لغتان بمعنى ، قال الواحدي وأما إيابهم بتشديد الياء فإنه شاذ لم يجزه أحد غير الزجاج .