المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَإِذَا مَرِضۡتُ فَهُوَ يَشۡفِينِ} (80)

80- وإذا نزل بي مرض فهو الذي يشفيني بتيسير أسباب الشفاء ، وتفويض الأمر إليه .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَإِذَا مَرِضۡتُ فَهُوَ يَشۡفِينِ} (80)

وأسند إبراهيم المرض إلى نفسه والشفاء إلى الله عز وجل . وهذا حسن الأدب في العبارة والكل من عند الله تعالى ، وهذا كقول الخضر عليه السلام : فأردت أن أعيبها{[8952]} . وقال جعفر الصادق إذا مرضت بالذنوب شفاني بالتوبة ، وقرأ الجمهور هذه الأفعال » يهدين «بغير ياء ، وقرأ نافع وابن أبي إسحاق » يهدين « ، وكذلك ما بعده .


[8952]:نسب العيب إلى نفسه في هذه الآية، ونسب الخير إلى الله في قوله: {فأراد ربك أن يبلغا أشدهما} الآيتان 79، 82 من سورة الكهف.
 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَإِذَا مَرِضۡتُ فَهُوَ يَشۡفِينِ} (80)

وعطف { إذا مَرضت } على { يطعمني ويسقينِ } لأنه لم يكن حين قال ذلك مريضاً فإن { إذا } تخلص الفعل بعدها للمستقبل ، أي إذا طرأ عليّ مرض .

وفي إسناده فعل المرض إلى نفسه تأدب مع الله راعى فيه الإسناد إلى الأسباب الظاهرة في مقام الأدب ، فأسند إحداث المرض إلى ذاته ولأنه المتسبب فيه .