الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَإِذَا مَرِضۡتُ فَهُوَ يَشۡفِينِ} (80)

{ وَإِذَا مَرِضْتُ } أضاف إبراهيم ( عليه السلام ) المرض الى نفسه وإن كان من الله سبحانه ؛ لأنّ قومه كانوا يعدّونه عيباً فاستعمل حسن الأدب ، نظيرها قصة الخضر حيث قال

{ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا } [ الكهف : 79 ] وقال

{ فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَآ أَشُدَّهُمَا } [ الكهف : 82 ] .

{ فَهُوَ يَشْفِينِ } يبرئني

يحكى أنّ أبا بكر الورّاق مرّ بطبيب يعطي الناس الأدوية فوقف عليه وقال : أيفعل دواؤك هذا أمرين ؟

قال : وما هما ؟

فقال : ردّ قضاء قاض وجرّ شفاء شاف ؟

فقال : لا

قال : فليس [ ذلك بشيء ] .

وقال جعفر الصادق : إذا مرضت بالذنوب شفاني بالتوبة .

سامر بن عبد الله : إذا أمرضتني مقاساة الخلق شفاني بذكره والأُنس به .