جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَإِذَا مَرِضۡتُ فَهُوَ يَشۡفِينِ} (80)

{ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ } عطف على الصلة من غير إعادة الموصول ، لأن الصحة والمرض في الأكثر يتبعان المأكول ، والمشروب ، وراعي الأدب كما حكى الله تعالى عن الجن : { وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا } [ الجن : 10 ] وأيضا غرضه تعداد النعم ، والمرض من النقم بحسب الظاهر ، وأما الإماتة مع أنها وسيلة للسعداء إلى نيل الفوز ، وللأشقياء إلى تقليل أسباب عذابهم ، وتطهير الدنيا من دنسهم ، فبموت الظالم تفرح الطير في أوكارها ، فأمر لا ضرر فيه ، لأنها غير محسوس إنما الضرر في مقدماتها أعني المرض