{ وإذا مرضت فهو يشفين . والذي يميتني ثم يحيين } يثني إبراهيم على ربه ويتابع إظهار حجته على أبيه وقومه ، ويسوق البرهان على جلال الملك الديان الرحيم الرحمان ، فإنه سبحانه يجيب المضطر ويكشف الضر ، ويعافي المبتلى ، لاشفاء إلا شفاؤه شفاء لا يغادر سقما ، إلى أجل قضاه ، - ونسبة المرض الذي هو نقمة إلى نفسه ، والشفاء الذي هو نعمة إلى الله جل شأنه لمراعاة حسن الأدب ، كما قال الخضر عليه السلام : ) . . فأردت أن أعيبها . . ( {[2696]}وقال : ) . . فأراد ربك أن يبلغا أشدهما . . ( {[2697]} . . -{[2698]}{ والذي يميتني ثم يحيين }ربي حي لا يموت ، وهو الذي بيده الموت والحياة ، و{ ثم } للعطف مع التراخي ، إذ ليس إحياء الموتى عقب الوفاة وإنما ذلك يوم البعث والعرض على الله ، [ ولا يرد- على ما سبق سوقه علة لإسناد إبراهيم المرض إلى نفسه والشفاء إلى الله تعالى من أن ذلك رعاية لحسن الأدب ، لايرد- إسناده الإماتة وهي أشد من المرض إليه عز وجل في قوله : { والذي يميتني ثم يحيين } لإنكار الفرق بأن الموت قد علم واشتهر أنه قضاء محتوم من الله عز وجل . . . على أن الموت لكونه ذريعة إلى نيله عليه السلام للحياة الأبدية . . . . قيل : إن الموت لأهل الكمال وصلة إلى نيل المحاب الأبدية التي يستحقردونها الحياة الدنيوية ، وفيه تخليص العاصي من اكتساب المعاصي ]{[2699]}
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.