المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَلَا تُعۡجِبۡكَ أَمۡوَٰلُهُمۡ وَأَوۡلَٰدُهُمۡۚ إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ أَن يُعَذِّبَهُم بِهَا فِي ٱلدُّنۡيَا وَتَزۡهَقَ أَنفُسُهُمۡ وَهُمۡ كَٰفِرُونَ} (85)

85- ولا يُثير عجبك - أيها الرسول - ما أعطيناهم من الأموال والأولاد مع سخطنا عليهم ، فلم يكن ذلك عن إيثارهم بالخير ، بل لتنفيذ ما أراد اللَّه من شقائهم في الدنيا بالانهماك في جمع المال ، وما يلحقهم في ذلك من الهموم والمصائب ، ولتنفيذ ما أراد اللَّه من مفارقتهم للدنيا كافرين ، وقد خسروا الأولى والآخرة .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَلَا تُعۡجِبۡكَ أَمۡوَٰلُهُمۡ وَأَوۡلَٰدُهُمۡۚ إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ أَن يُعَذِّبَهُم بِهَا فِي ٱلدُّنۡيَا وَتَزۡهَقَ أَنفُسُهُمۡ وَهُمۡ كَٰفِرُونَ} (85)

وقوله تعالى : { ولا تعجبك أموالهم } الآية ، تقدم تفسير مثل هذه الآية{[5822]} ، والخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد أمته ، إذ هو بإجما ع ممن لا تفتنه زخارف الدنيا .

ويحتمل أن يكون معنى الآية ولا تعجبك أيها الإنسان ، والمراد الجنس ، ووجه تكريرها تأكيد هذا المعنى وإيضاحه ، لأن الناس كانوا يفتنون بصلاح حال المنافقين في دنياهم .


[5822]:- وهي الآية (55) من هذه السورة.