فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَلَا تُعۡجِبۡكَ أَمۡوَٰلُهُمۡ وَأَوۡلَٰدُهُمۡۚ إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ أَن يُعَذِّبَهُم بِهَا فِي ٱلدُّنۡيَا وَتَزۡهَقَ أَنفُسُهُمۡ وَهُمۡ كَٰفِرُونَ} (85)

{ فلا تعجبك } نهى رسوله أن تعجبه { أموالهم وأولادهم إنما يريد الله أن يعذبهم بها في الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون } هذا تكرير لما سبق في هذه السورة وتقرير لمضمونه وإرادة أن يكون المخاطب به على بال ولا ينساه ، وأن يعتقد أن العمل به مهم ، وقيل أن الآية المتقدمة في قوم وهذه في آخرين ، وقيل هذه في اليهود والأولى في المنافقين وقيل غير ذلك .

وقد تقدم في الآية الأولى جميع ما يحتاج إليه في تفسير هذه الآية ، وذكر في الخازن ما حصل من التفاوت في الألفاظ في هاتين الآيتين ولا يأتي بكثير فائدة .