الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلَا تُعۡجِبۡكَ أَمۡوَٰلُهُمۡ وَأَوۡلَٰدُهُمۡۚ إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ أَن يُعَذِّبَهُم بِهَا فِي ٱلدُّنۡيَا وَتَزۡهَقَ أَنفُسُهُمۡ وَهُمۡ كَٰفِرُونَ} (85)

ثم قال الله/عز وجل ، لنبيه ، عليه السلام : { ولا تعجبك أموالهم وأولادهم }{[29431]}[ 85 ] .

أي : لا يعجبك ذلك ، فتصلي عليهم .

{ إنما يريد الله أن يعذبهم بها في الدنيا }[ 85 ] .

أي : بالغموم والهموم فيها ، ويفارق روحه وجسده ، وهو في حسرة عليها ، فتكون حسرة عليه في الدنيا ، ووبالا في الآخرة{[29432]} .

{ وتزهق أنفسهم وهم كافرون }[ 85 ] .

أي : جاحدون .

{ وأولادهم } وقف عند أبي حاتم{[29433]} ، على أن عذابهم بها في الدنيا .

وغيره{[29434]} يقول : { الدنيا }{[29435]} ، يراد بها التقديم ، والمعنى : ولا تعجبك أموالهم وأولادهم في الدنيا ، فعلى هذا [ لا ]{[29436]} تقف على : { أولادهم } وقد شرح هذا فيما تقدم بأكثر من هذا{[29437]} .


[29431]:في الأصل: {ولا أولادهم}، وهو سهو ناسخ، أثبت ما في آية 55، من السورة نفسها.
[29432]:جامع البيان 14/411، بتصرف.
[29433]:وهو عنده وقف كاف، كما في القطع والإئتناف 365، وكاف أيضا في منار الهدى 168، حسن في المقصد 168.
[29434]:ابن الأنباري، كما في تفسير الماوردي 2/379.
[29435]:في الأصل: للدنيا، وهو تحريف.
[29436]:زيادة من "ر".
[29437]:انظر ص: