المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{لَّا تَدۡعُواْ ٱلۡيَوۡمَ ثُبُورٗا وَٰحِدٗا وَٱدۡعُواْ ثُبُورٗا كَثِيرٗا} (14)

14- فيقال لهم توبيخاً وسخرية : لا تطلبوا هلاكاً واحداً بل اطلبوه مراراً ، فلن تجدوا خلاصاً مما أنتم فيه ، وإن أنواع عذابهم كثيرة .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{لَّا تَدۡعُواْ ٱلۡيَوۡمَ ثُبُورٗا وَٰحِدٗا وَٱدۡعُواْ ثُبُورٗا كَثِيرٗا} (14)

فيقال لهم{ لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا } قيل : أي هلاككم أكثر من أن تدعوا مرة واحدة ، فادعوا أدعية كثيرة .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{لَّا تَدۡعُواْ ٱلۡيَوۡمَ ثُبُورٗا وَٰحِدٗا وَٱدۡعُواْ ثُبُورٗا كَثِيرٗا} (14)

وقوله { ثبوراً } مصدر وليس بالمدعو ، ومفعول { دعوا } محذوف تقديره دعوا من لا يجيبهم أو نحو هذا من التقديرات ، ويصح أن يكون » الثبور «هو المدعو كما تدعى الحسرة والويل ، والثبور قال ابن عباس هو الويل ، وقال الضحاك هو الهلاك ومنه قول ابن الزبعرى : [ الخفيف ]

إذ أجاري الشيطان في سنن الغ . . . ي ومن مال ميله مثبور{[8790]}

وقوله { لا تدعوا } إلى آخر الآية معناه يقال لهم على معنى التوبيخ والإعلام بأنهم يخلدون أي لا تقتصروا على حزن واحد بل احزنوا كثيراً لأنكم أهل لذلك .


[8790]:عبد الله بن الزبعرى كان شاعر قريش، وكان يهجو النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ثم أسلم بعد فتح مكة، وحين أسلم قال أبياتا من الشعر، روى منها ابن إسحق أربعة أبيات في السيرة، وهذا البيت واحد منها، وأجاري: أباري وأعارض، والسنن (بفتح السين المشددة والنون الأولى): الطريق، ومثبور: هالك. وابن عطية يستشهد بالبيت على أن معنى الثبور هو: الهلاك.