محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{لَّا تَدۡعُواْ ٱلۡيَوۡمَ ثُبُورٗا وَٰحِدٗا وَٱدۡعُواْ ثُبُورٗا كَثِيرٗا} (14)

فقال لهم : { لَا تَدْعُوا الْيَوْمَ ثُبُورًا وَاحِدًا وَادْعُوا ثُبُورًا كَثِيرًا } لكثرة أنواعه المتوالية . فإن عذاب جهنم ألوان وأفانين . أو كثرته باعتبار تجدد أفراده وإن كان متحدا . أو كثرته كناية عن دوامه . لأن الكثير شأنه ذلك كما قيل في ضده {[5889]} : { وفاكهة كثيرة * لا مقطوعة ولا ممنوعة } وقيل : وصف الثبور بالكثرة ، لكثرة الدعاء أو المدعو به .


[5889]:(56 الواقعة 32 و 33).