غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{لَّا تَدۡعُواْ ٱلۡيَوۡمَ ثُبُورٗا وَٰحِدٗا وَٱدۡعُواْ ثُبُورٗا كَثِيرٗا} (14)

وههنا إضمار أي يقال لهم : { لا تدعوا اليوم ثبوراً واحداً } إذ هم أحقاء بأن يقال لهم ذلك وإن لم يكن ثمة قول . ومعنى { وادعوا ثبوراً كبيراً } أنكم وقعتم فيما ليس ثبوركم فيه واحداً إنما هو ثبور كثير . إما لأن العذاب أنواع وألوان كل نوع منها ثبور لشدته وفظاعته ، أو لأنهم كلما نضجت جلودهم بدلوا غيرها فلا غاية لهلاكهم ، أو لأنهم يجدون بسبب ذلك القول خفة فإن المعذب إذا صاح وبكى وجد بسببه راحة . قال الكلبي : نزل هذا كله في أبي جهل والكفار الذين ذكروا تلك الشبهات .

/خ1