الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{لَّا تَدۡعُواْ ٱلۡيَوۡمَ ثُبُورٗا وَٰحِدٗا وَٱدۡعُواْ ثُبُورٗا كَثِيرٗا} (14)

قوله : { مَكَاناً } : منصوب على الظرف و " منها " في محلِّ نصبٍ على الحالِ مِنْ " مكان " لأنه في الأصل صفةٌ له . و " مُقَرَّنين " حال مِنْ مفعول " أُلْقُوا " . و " ثُبوراً " مفعول به . فيقولون : يا ثُبوراه . ويجوزُ أَنْ يكونَ مصدراً من معنى " دُعُوا " وقيل : منصوبٌ بفعلٍ من لفظِه مقدرٍ تقديرُه : ثَبَرْنا ثُبوراً . وقرأعاذ بن جبل " مُقَرَّنُوْنَ " بالواو . ووجهُها أَنْ تكونَ بدلاً من مفعول " أُلْقُوا " .

وقرأ عمر بن محمد " ثَبورا " بفتح الثاء . والمصادرُ التي على فَعُوْل بالفتح قليلةٌ جداً . ينبغي أن يُضَمَّ هذا إليها ، وقد ذكرْتُها في البقرةِ عند قولِه

{ وَقُودُهَا النَّاسُ } [ البقرة : 24 ] .