المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{إِنِّيٓ ءَامَنتُ بِرَبِّكُمۡ فَٱسۡمَعُونِ} (25)

25- إني صدقت بربكم الذي خلقكم وتولى أمركم ، فاسمعوا لي وأطيعون .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{إِنِّيٓ ءَامَنتُ بِرَبِّكُمۡ فَٱسۡمَعُونِ} (25)

قوله تعالى : { إني آمنت بربكم فاسمعون } يعني : فاسمعوا مني ، فلما قال ذلك وثب القوم عليه وثبة رجل واحد فقتلوه . قال ابن مسعود : وطئوه بأرجلهم حتى خرج قصبه من دبره . وقال السدي : كانوا يرمونه بالحجارة وهو يقول : اللهم اهد قومي ، حتى قطعوه وقتلوه . وقال الحسن : خرقوا خرقاً في حلقه فعلقوه بسور من سور المدينة ، وقبره بأنطاكية فأدخله الله الجنة ، وهو حي فيها يرزق ، فذلك قوله { قيل ادخل الجنة }

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{إِنِّيٓ ءَامَنتُ بِرَبِّكُمۡ فَٱسۡمَعُونِ} (25)

{ إني آمنت بربكم } الذي خلقكم ، وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو بفتح الياء . { فاسمعون } فاسمعوا إيماني ، وقيل الخطاب للرسل فإنه لما نصح قومه اخذوا يرجمونه فأسرع نحوهم قبل أن يقتلوه .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{إِنِّيٓ ءَامَنتُ بِرَبِّكُمۡ فَٱسۡمَعُونِ} (25)

ثم صدع رضي الله تعالى عنه بإيمانه وأعلن فقال { إني آمنت بربكم فاسمعون } واختلف المفسرون في قوله { فاسمعون } فقال ابن عباس وكعب ووهب : خاطب بها قومه .

قال القاضي أبو محمد : على جهة المبالغة والتنبيه ، وقيل خاطب بها الرسل على جهة الاشهاد بهم{[9787]} والاستحفاظ عندهم ، وقرأ الجمهور «فاسمعونِ » بكسر النون على نية الياء بعدها وروى أبو بكر عن عاصم «فاسمعونَ » بفتح النون قال أبو حاتم : هذا خطأ لا يجوز لأنه أمر ، فإما حذف النون وإما كسرها على نية الياء .

قال القاضي أبو محمد : وهنا محذوف تواترت به الأحاديث والروايات ، وهو أنهم قتلوه ، واختلف كيف ، فقال قتادة وغيره : رجموه بالحجارة ، وقال عبد الله بن مسعود ، مشوا عليه بأقدامهم حتى خرج قصبه{[9787]} من دبره .


[9787]:القُصب-بضم القاف وسكون الصاد- المِعى، والجمع: أقصاب.
 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{إِنِّيٓ ءَامَنتُ بِرَبِّكُمۡ فَٱسۡمَعُونِ} (25)

جملة { إني آمنت بربكم فاسمعون } واقعة موقع الغاية من الخطاب والنتيجة من الدليل . وهذا إعلان لإِيمانه وتسجيل عليهم بأن الله هو ربهم لا تلك الأصنام .

وأكد الإِعلان بتفريع { فاسمعون } استدعاءً لتحقيق أسماعهم إن كانوا في غفلة .