ثم صرح بإيمانه تصريحا لا يبقى بعده شك فقال : { إِنِّي آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ } بكسر النون ، وهي نون الوقاية ، وهي اللغة العالية وقرئ بفتحها ، وهي غلط . قال المفسرون : أراد القوم قتله فأقبل هو على المرسلين فقال : إني آمنت بربكم أيها الرسل فاسمعوا إيماني ، واشهدوا لي به .
وقيل : إنه خاطب بهذا الكلام قومه لما أراد قتله تصلبا في الدين ، وتشددا في الحق وعدم المبالاة بالقتل ، فلما قال هذا القول وصرح بالإيمان وثبوا عليه فقتلوه ، وقيل وطؤوه بأرجلهم .
وقال الحسن : حرقوه حرقا وعقلوه في سور المدينة ، وقبره في سور أنطاكية حكاه الثعلبي . وقيل : حفروا له حفيرة وألقوه فيها ، وقيل : إنهم لم يقتلوه بل رفعه الله إلى السماء وهو في الجنة ، وبه قال الحسن . وقال السدي : رموه بالحجارة وهو يقول : اللهم اهد قومي ، حتى قتلوه . وقيل نشروه بالمنشار حتى خرج من بين رجليه ، فوالله ما خرجت روحه إلا في الجنة فدخلها فذلك قوله تعالى : { قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.