قوله : { فَاسْمَعُونِ } : العامَّةُ على كسر النون ، وهي نونُ الوقايةِ حُذِفَتْ بعدها ياءُ الإِضافةِ مُجْتَزَأً عنها بكسرةِ النونِ ، وهي اللغةُ العاليةُ .
وقرأ عصمة عن عاصمٍ بفتحِها ، وليسَتْ هذه إلاَّ غَلَطاً على عاصم ، إذ لا وجهَ . وقد وقع لابنِ عطيةَ وهمٌ فاحشٌ في ذلك فقال : " وقرأ الجمهورُ " فاسمعونَ " بفتح النون ، قال أبو حاتم : هذا خطأٌ ، فلا يجوزُ لأنه أمْرٌ : فإمَّا حَذْفُ النون ، وإمَّا كَسْرُها على جهةِ الياءِ " يعني ياءَ المتكلم ، وقد يكونُ قولُه " الجمهور " سَبْقَ قَلَمٍ منه أو من النُّسَّاخِ وكأنَّ الأصلَ : " وقرأ غيرُ الجمهور " فسقط لفظةُ " غير " . وقال ابن عطية : " حُذِفَ من الكلام ما تواتَرَتِ الأخبارُ والرواياتُ به وهو أنهم قَتَلوه فقيل له عند مَوْتِه : ادْخُلِ الجنةَ " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.