المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{وَٱلۡتَفَّتِ ٱلسَّاقُ بِٱلسَّاقِ} (29)

26 - ردعاً لكم عن حب الدنيا التي تفارقونها إذا بلغت الروح عظام النحر ، وقال الحاضرون بعضهم لبعض : هل من راق يرقيه مما به ؟ وظن المحتضر أن الذي نزل به هو فراق الدنيا المحبوبة ، وبلغت به الشدة أقصاها ، والتوت إحدى الساقين على الأخرى عند نزع الروح ، إلى ربك يومئذٍ مساق العباد ، إما إلى الجنة وإما إلى النار .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَٱلۡتَفَّتِ ٱلسَّاقُ بِٱلسَّاقِ} (29)

{ والتفت الساق بالساق } قال قتادة : الشدة بالشدة . وقال عطاء : شدة الموت بشدة الآخرة . وقال سعيد بن جبير : تتابعت عليه الشدائد ، وقال السدي : لا يخرج من كرب إلا جاءه أشد منه . قال ابن عباس : أمر الدنيا بأمر الآخرة ، فكان في آخر يوم من الدنيا وأول يوم من أيام الآخرة . وقال مجاهد اجتمع فيه الحياة والموت . وقال الضحاك : الناس يجهزون جسده والملائكة يجهزون روحه . وقال الحسن : هما ساقاه إذا التفا في الكفن . وقال الشعبي : هما ساقاه إذا التفا عند الموت .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَٱلۡتَفَّتِ ٱلسَّاقُ بِٱلسَّاقِ} (29)

27

وبهذا الإسناد ، عن ابن عباس في قوله : { وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ } قال : التفت عليه الدنيا والآخرة . وكذا قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : { وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ } يقول : آخر يوم في الدنيا ، وأول يوم من أيام الآخرة ، فتلتقي الشدة بالشدة إلا من رحم الله .

وقال عكرمة : { وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ } الأمر العظيم بالأمر العظيم . وقال مجاهد : بلاء ببلاء . وقال الحسن البصري في قوله : { وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ } هما ساقاك إذا التفتا{[29566]} . وفي رواية عنه : ماتت رجلاه فلم تحملاه ، وقد كان عليها جوالا . وكذا قال السدي ، عن أبي مالك .

وفي رواية عن الحسن : هو لفهما في الكفن .

وقال الضحاك : { وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ } اجتمع عليه أمران : الناس يجهزون جسده ، والملائكة يجهزون روحه .


[29566]:- (1) في أ: "إذا التقيا".