غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَٱلۡتَفَّتِ ٱلسَّاقُ بِٱلسَّاقِ} (29)

1

{ والتفت الساق بالساق } فيه وجهان أحدهما : أنه كناية عن الشدّة كما مر في قوله { يوم يكشف عن ساق }

[ القلم :42 ] أي اتصلت شدة فراق الدنيا وترك الأهل والولد والجاه وشماتة الأعداء وحزن الأولياء وغير ذلك بشدّة الإقبال على أحوال الآخرة وأهوالها . الثاني أن الساق هي العضو المخصوص . قال الشعبي : أما رأيته في النزع كيف يضرب بإحدى رجليه على الأخرى ؟ قال الحسن وسعيد بن المسيب : هما ساقاه التفتا في أكفانه . وقيل : التفاف ساقيه وهو أنه إذا مات يبست ساقاه ولصقت إحداهما بالأخرى .

وقريب منه قول قتادة ماتت رجلاه فلا يحملانه وقد كان عليهما جوالاً .

/خ40